فوزي بشير: عُمان ستكسب الإمـارات في «خليجي 20»

كشف محترف بني ياس، العماني فوزي بشير، أن منتخب بلاده يمتلك حظوظاً وفيرة للفوز على نظيره الإماراتي في المباراة المرتقبة بينهما، ضمن بطولة كأس الخليج في نسختها الـ،20 والمقررة في اليمن بالفترة من 22 نوفمبر إلى الرابع من ديسمبر المقبلين.

وقال في حوار أجرته معه «الإمارات اليوم»، إن «المنتخب العماني سيكسب شقيقه الإماراتي في المباراة التي ستجمعهما في اليمن، نظراً لفارق الخبرة الذي يتمتع بها لاعبو الأحمر»، مؤكداً أن «المنتخبين العماني والإماراتي سيتأهلان إلى الدور نصف النهائي عن المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانبهما العراق والبحرين».

وأضاف بشير «لن نأبه لمطالب جماعة الحراك الجنوب السلمي في اليمن، الداعية إلى عدم المشاركة في البطولة وتحذير الخليجيين من القدوم إلى أبين التي تستضيف مباريات إحدى المجموعتين»، مشدداً على أهمية بطولات الخليج ورونقها في الساحة العربية.

وقال «سنذهب الى اليمن من أجل كرة القدم، وأدعو الخليجيين إلى الوقوف بجانب اليمن لإنجاح البطولة، حتى تكون داعما قويا في المستقبل لتطوير اللعبة هناك».

وتحدث بشير عن دوري المحترفين المحلي وأبرز المشكلات التي تواجهه، وذلك من خلال الحوار التالي:

كيف ترى نتائج قرعة «خليجي 20»؟

القرعة بشكل عام صعبة على كل المنتخبات وليس المنتخب العماني وحده، فمستويات المشاركين تبدو متقاربة، ما يفتح الباب أمام الجميع للمنافسة على اللقب، ونحن كلاعبين نرى أن المهمة ستكون أصعب على المنتخب العماني كونه حامل اللقب، ولابد أن يدخل البطولة وهو في أوج جاهزيته، حتى يتمكن من الاحتفاظ بالكأس.

كيف استقبلت وقوع المنتخبين العماني والإماراتي في مجموعة واحدة؟

مباريات المنتخبين العماني والإماراتي دائما ما تتسم بالقوة، وفي كل مرة كان من الصعب التوقع بما تؤول إليه نتيجتها، وقد نجحنا في مرات في سابقة الفوز على الأبيض، وهو كذلك نجح أيضا في الفوز علينا، لكني أتوقع بشكل شخصي أن تكون الغلبة لنا في المواجهة المقبلة باليمن، كيف لا؟ والمنتخب الإماراتي يمر حاليا بمرحلة تغير كبيرة ومعظم تشكيلته أصبحت من العناصر الشابة التي تنقصها الخبرة.

وفي المقابل، انطلق اللاعبون العمانيون إلى الاحتراف الخارجي بصورة جيدة، انعكست ايجابا على المنتخب ونتائجه في بطولات الخليج، فقد تأهلنا للنهائي في آخر ثلاث بطولات بفضل الاحتراف، وهذه الميزة قد تصب في مصلحتنا مقارنة مع الأبيض.

هناك من يرى أن المجموعة الثانية أقوى من الأولى، ما تعليقك؟

أعتقد أن مجموعتنا هي الأقوى قياساً بتأهل ثلاثة منتخبات من هذه المجموعة إلى نهائيات أمم آسيا، وقياسا أيضا بنتائج منتخب البحرين في تصفيات كأس العالم الاخيرة، إذ كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمونديال، ويجب أن نضع في الاعتبار طموحه لتعويض هذا الاخفاق، وحصد اللقب الاول له، وهو ما يزيد من صعوبة هذه المجموعة.

ومن تتوقع أن يتأهل عن هذه المجموعة للدور نصف النهائي؟

قد تحمل الإجابة مجاملة لمنتخب بلادي وللدولة التي ألعب في أحد أنديتها، ولكني أري ان عمان والامارات هما الأوفر حظاً لبلوغ هذه المرحلة من البطولة لأنهما الأفضل.

بعض المنتخبات تخشى المشاركة بسبب البيان الصادر من جماعة الحراك الجنوبي في اليمن، فهل أنت متخوف من ذلك؟

على العكس تماماً، سأذهب الى اليمن ومعي زملائي، من أجل كرة القدم ومساعدة هذا البلد على النجاح في استضافته أول بطولة على أرضه، وأعلم جيدا طبيعة أهل اليمن، فهم شعب طيب يكرم الضيف، وكل دولة ستـذهب الى هذه البطولة ستشعر بأنها في بلدها الثاني.

ولكن هناك تخوف أيضا من عدم قدرة على النجاح الجيد في التنظيم؟

يجب أن نمنح اليمن الفرصة ونساعد مسؤوليه على اكتساب خبرات التنظيم التي اكتسبتها دول الخليج من تنظيم مثل هذه المناسبات، وهذه البطولة تحديدا لو أقيمت في اليمن ستحدث بها نقلة كبيرة في المنشآت الرياضية، وفي كل ما يتعلق بلعبة كرة القدم، والمهم أن يقف الخليجيون مع اليمن وأن يساعدوه على النجاح.

ماذا عن تجربتك مع بني ياس، وهل ترى أنها حققت النجاح الذي توقعته؟

التجربة أكثر من ممتازة، وأنا سعيد بما حققته مع الفريق، منذ ان التحقت به في الموسم الماضي، لقد حققنا نتائج رائعة في الموسم الأول من صعودنا لدوري المحترفين، وهذا العام طموحنا المنافسة على جميع الألقاب التي سنشارك فيها.

ما تقييمك لمستوى الدوري الإماراتي؟

أود بمناسبة الاجابة عن هذا السؤال أن أناشد رابطة دوري المحترفين تأجيل الجولة الثانية من المسابقة، لتزامن موعد إقامتها مع موعد المباريات الدولية المدرجة ضمن أجندة «فيفا»، لأن اقامة مباريات هذه الجولة في هذا التوقيت من المؤكد أنه سيحرم بعض الاندية جهود لاعبيها الدوليين في هذه المناسبة، لكن بشكل عام الدوري الإماراتي في تطور مستمر، وقد أصبح وجهة مهمة تستقطب اللاعبين الأجانب الكبار، وهذا ما يعد أحد أهم أسباب تفوق المسابقة من عام إلى آخر.